logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:20:57 GMT

حربُ الحضارة والوحشيّة سؤالٌ لهذا القرن

حربُ الحضارة والوحشيّة سؤالٌ لهذا القرن
2025-07-27 20:23:59


عباس خامه يار

 عالم سُخِّرت فيه الكلمات لخدمة السياسة، واستُعبدت فيه المعاني لسطوة القوّة، لا يزال سؤالٌ جوهريّ، يخرج من بين أنقاض أرض محاصَرة، بصوت مخنوق بالحزن والمأساة: من المتحضر، ومن المتوحش؟

كلما اشتعلت أزمة في ركن من أركان هذا الكوكب، سارعت البوارج والأساطيل الغربية، وعلى رأسها الأميركية، إلى الرسو على السواحل، كأنها وصية على إخماد النيران… أو على صب الزيت عليها.

لكنّ السابع من تشرين الأوّل كان نقطة تحوّل. فهذه المرة، لم تقتصر المشاركة على البوارج، بل حضر زعماء الغرب بأنفسهم، من الولايات المتحدة وألمانيا إلى فرنسا وبريطانيا، في تنسيق غير مسبوق وسرعة مريبة.

أنطوني بلينكن، وزير خارجية أميركا، خلع بزته الديبلوماسية، وتولى قيادة غرفة عمليات الحرب إلى جانب جنرالات الاحتلال الصهيوني، في حرب لم تخف منذ لحظاتها الأولى وحشيتها، بل استهدفت الإنسان في جوهره، وأضرمت النيران في جسد الإنسانية.

قائد الجيش الألماني، وفي خطوة رمزية صادمة، تبرع بالدم لجنود الاحتلال في تل أبيب، في مشهد يعيد إلى الأذهان دورات التاريخ المظلمة، ولكن بوجه مقلوب هذه المرّة.

توالى بعده رؤساء أوروبا، يتقاطرون إلى مؤتمرات صحافية إلى جانب نتنياهو، يبتسمون ويخطبون، ويتحدثون عن «قيم الحضارة»، فيما كانت طائرات «الحضارة» تُمطر الموت على الأطفال.

وكان التصريح الأبرز في ذاكرة التاريخ، ذاك الذي أطلقه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو، إذ قال: «إنها حرب الحضارة ضدّ البربرية».

اليوم، وبعد مرور عامين على هذه الحرب، فيما لا تعرف غزة غير الخراب، وملايين النساء والرجال والأطفال يتنفسون تحت الحصار، بين العطش والجوع والانفجارات، يُطرَح السؤال من جديد، وبقوّة أشدّ:

يا سيادة الرئيس ماكرون، أيّ حضارة تلك التي تقف هنا، وأيّ توحش ذاك الذي يسكن هناك؟

أنتم ورثة الثورة الفرنسية الكبرى، التي أسقطت جدران الظلم بشعارها الخالد: «حرية، مساواة، أخوة». فهل بقي صدى لهذه القيم في مسامعكم؟

أيّ حضارة تلك التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، وتُغمض عينيها عن جثث الأطفال تحت الركام؟

مَن المتحضّر: مَن يُنقذ الأرواح، أم مَن يُلقي القنابل على بيوت الآمنين؟

أيّ ثقافة تلك التي تسلب المحاصَرين خبزهم، وتمنع الماء عن شفاههم العطشى، وتقطع الكهرباء عن مستشفياتهم، وتهدم الجدران على رؤوس مرضاهم، ثم تتحدّث عن «القيم الإنسانيّة»؟

اليوم، ضمير الإنسانية ينزف. والإنسان، رغم كل ادّعاءاته، قد فشل في امتحان تاريخي.

لقد ارتكب الصهاينة مجازر جعلت هتلر والمغول وجلادي العصور الوسطى يبدون صغاراً أمامهم.

في عالم أفسدوا فيه اللغة، يجب أن نستردّ الكلمات؛ علينا أن ننتشل الحقيقة من تحت الأنقاض. إن كان هذا هو وجه الحضارة، فلنعُد إذاً إلى تعريف التوحّش. إذا كان الطفل الميت في حضن أمه «بربرياً»، والطيار الذي ألقى عليه القنبلة «متحضّراً»، فقد فقدنا اللغة، ومعها ضاعت الإنسانية.

اليوم، لا يبقى لنا إلا أن نقول:

شيءٌ من الخجل…

خجلٌ لأولئك الذين يقتلون،

وخجلٌ لمن يدعم القتلة،

وخجلٌ أعظم لأولئك الذين صمتوا!

ديبلوماسي إيراني

ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
سلام والصخرة... والقانون الذي فات القاضي ندى أيوب الأربعاء 24 أيلول 2025 في غمرة الملفات والتحدّيات المصيرية التي على ا
نسخة ثانية من «مركبات جدعون»: «النصر المطلق» لا يزال مفقوداً
روسيا - الغرب: شبح حرب نووية
حي الشراونة في بعلبك... الحرمان يحيله ملاذاً لتجار المخدرات و«الطفّار»
لـمـاذا تـريـد أورتـاغـوس تـفـقّـد شـمـع والـجـبّـيـن وإرمـث؟
صواريخ المقاومة تُطلَق من القرى الحدودية باتجاه حيفا: العمليّة البرّية لا تضمن «أمان» مستوطني الشمال
صمت تامّ لـ«السياديّين» أمام تهديدات برّاك
الاخبار_ابراهيم الامين : أسئلة سوريا الصعبة
في الصراع بين ايران والكيان الصهيوني: اهمية معركة الوعي
توتّر إسرائيلي يُترجم تصعيداً عسكرياً
مغازلة العدو.....!
قرار حكومة سلام انقلاب على الطائف بشهادة الهراوي وكرامي
الأنباء: لبنان يواجه مخاطر كبيرة ... إسرائيل تضغط بالنار لفرض شروطها
جوزف القصيفي نقيب محرري الصحافة : الكعكة السورية واستحقاقات المستقبل في ميزان المصالح الدولية والإقليمية؟!
الدور الفرنسي في سوريا على إيقاع المتغيّرات!
ترامب يدشّن حقبة التحوّلات الكبرى
النهار: خطاب بري لم ينزل برداً وسلاماً على السلطة... تفاقم التعقيدات وموجة تصعيدية واسعة جنوباً
حَجَرٌ قضائي في المياه الراكدة.. هل تبدأ عودة الأموال المحولة؟
المقاومة لن تسلّم لبنان الاعلامي خضر رسلان منذ اللحظة الأولى لولادتها، كانت المقاومة في لبنان أكثر من مجرّد بندقية أو شعار،
عدوان إسرائيلي شامل على سوريا تل أبيب لدمشق: الجنوب لنا عامر علي الخميس 17 تموز 2025 القصف الإسرائيلي الذي طال مقرّ
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث